للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قرأ عليه المولى عبد الكريم، والمولى ابن الأشرف، والمولى علي المنتسب إلى المولى شمس الدِّين الفَنَاري، والمولى محمَّد الشهير بخطيب زاده.

حكي أنَّ المولى الطوسي لما نزل بلاد الروم ووصل إلى تبريز، ولقي هناك الشَّيخ الإلهي، وكان الشَّيخ الإلهي من تلامذة المولى الطوسي، وجلس عنده ونكس رأسه كالمتفكر، فقال الشَّيخ الإلهي: يا مولانا بماذا تتفكر؟ قال المولى الطوسي: حصل لي هنا حضور خاطر، وذهب عني ما بي من تشويش الخاطر بترك بلاد الروم، (فأنشد الشَّيخ الإلهي) (١) فارسيًّا في مضمون: أنّ فراغ البال أحسن من كل ما يتمنى، قيل: إنّه بيت الحافظ الشِّيْرَازِي:

دلا كَدائي ورندي زبادشاهي به … دمي فراغت خاطر زهرجه خواهي به

فلما سمعه المولى الطوسي صاح هناك وخرَّ مغشيًّا عليه، ثم أفاق، فحمد الله تعالى على حاله، ثم إنّه ذهب إلى ما وراء النهر، ووصل إلى خدمة الشَّيخ العارف بالله خواجه عبيد الله السَّمَرْقندي، وحصَّل هناك ما حصَّل، ووصل ما وصل من المعارف الذوقية واللدنية والمقامات البهية والكرامات السنية.

وفي "الرشحات": في مقصد بيان ابتداء سفر خواجه عبيد الله السمرقندي قال: خدمت مولانا علي طوسي كه بمولانا علي عران مشهورند واز علماي عظام زمان بوده اند بحضرت ايشان عقيده بسيار داشته اند وبمجلس آن حضرت بسيار مي آمده اند اما بغايت كم سخن مي كرده اند. روزى حضرت ايشان فرموده اند كه بيش شما سخن كَفتن ما بغايت بي شرميست بايد كه شما كَوييد ما شنويم. خدمت مولانا فرموده اند كه: جائي كه از مبدا فياض سخن بي واسطه رسد سخن كَفتن ما آنجا بي شرميست.


(١) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>