للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان للمولى الجامي صحبة كثيرة (١) مع خواجه عبيد الله السَّمَرْقندي انتسب إليه أتم الانتساب.

وكان يقتبس من أنوار مشكاة عرفانه، ويستفيد من فوائد تحقيقه وإيقانه، وكان في ابتداء شغله عند المولى سعد الدِّين الكاشغري عمل المجاهدات الشاقة، واختار العزلة عن الخلق، وحصل له جذبة عظيمة، وكيفية قوية، حتى توجَّه من غير شعور جانب الكعبة، ووصل إلى كوسوا وأفاق فيها، ثم عاد إلى مولانا سعد الدِّين، وأقام عنده مدة، ثم قدم فصل الربيع إلى قصبة أوبه، وأقام بها أيامًا فغلب شوق المولى سعد الدِّين وأرسل إليه مكتوبًا، وهذه (٢) صورته:

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حق تعالى با خود دارد وبغير خود ندارد، توقيع ازآن برادر ونور بصر مولانا عبد الرَّحمن جامي آنكه اين فقير حقير عمر ضائع كرده را از كوشه خاطر شريف دور ندارند؛ توقيع ازآن برادر واشتياق غالب دادند، نميدانم كه جه نويسم؟ اينها همه اسم ورسم است، آنجه مقصود است در عبارت نمى آيد. شيخ احمد غزالي ميكَويد: كه تعريف اين طائفة كه ميكنم نه از جهت احتياجست مرا، اما تعطشي كه مراست وعزت وشرفي كه ايشا نراست نميدانم كه جه ميكَويم؟ رخسار من اينجا وتوبر كَل نكرى والسلام، والتحية، الفقير الحق سعد الكاشغري، وحين وصل الكتاب إليه رجع إلى خدمته.

وله تصانيف كثيرة مقبولة، ذكرها عبد الغفور اللاري في "الذيل"، فقال: تفصيل مصنفات حضرة إيشان قدس سره تفسيرتا آيت ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: ٤٠]، شواهد


(١) أ: كبيرة.
(٢) في ض، أ: هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>