للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

على ما نظم العلامة تقي الدِّين الواسطي في مدحه:

ألَا ما لهذا في اللُّغات متشابه … فما هو إلا كاسمه زاخر بحر

أحاط بما يحوي سواه وفاقه … بمبدع لفظ من لغات بها كثر

جزى الله من دهر تصدَّى لجمعه … وآتاه فضلًا زاد ما اتصل الدهر

وما جاء في "القاموس" رمزًا فستة … لموضعهم عين ومعروفة الميم

وجج لجمع الجمع دال لبلدة … وقريتهم هاء وجمع له الجيم

وقال بعض الأفاضل في حق "القاموس":

مذْ مدَّ مجد الدِّين في أيَّامه … مِنْ بعض أبحر علمه القاموسا

بطلَتْ صحاحُ الجوهريِّ كأنَّما … سِحْرُ المدائنِ حينَ ألقى موسى

دخل الروم فأكرمه صاحب الولاية السُّلطان بايزيد خان بن الغازي مراد خان، وحصل له منه مال كثير، وكذا أكرمه الأمير تيمور وأعطاه المال الموفور، ثم دخل الهند، ثم زبيد فتلقاه ملكها الأمير (إسماعيل الأشرف) (١) بالقبول، وقرره في قضائها وبالغ في إكرامه، وتزوج بابنته، وصنَّف له كتابًا، وأهداه له على أطباق، فملأها له فضة، كذا عن ابن حجر.

وقال ابن حجر: له "منح الباري في شرح البُخاري" ملأه بغرائب النقول، مات قاضيًا بزبيد من بلاد اليمن، ليلة العشرين من شوال سنة ست عشرة وثمانمئة، ودفن بتربة الشَّيخ إسماعيل الجبرتي.

قال في أول "القاموس المحيط": شرعت في كتابي الموسوم بـ "اللامع


(١) أ: الأشرف إسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>