والمذهب، وكان كثير المشاركة في الفنون الأدبية والعربية، وله اطِّلاع على كلِّ العلوم الغريبة من الإلهي والرياضي وأنواع الحِكَمية.
وهو أفضل الرؤساء الذين انفرد كلٌّ منهم بفضلٍ فاق فيه أقرانه على رأس القرن الثامن، وهم:
الشَّيخ سراج الدِّين ابن الملقِّن في كثرة التصانيف في الفقه والحديث.
والشَّيخ مجد الدِّين الشِّيْرَازِي صاحب "القاموس في اللغة".
والشَّيخ زين الدِّين العراقي في علوم الحديث.
والشَّيخ شمس الدِّين الفَنَاري في الاطلاع على كلِّ العلوم العقلية والنقلية والعربية.
جمع علمي الشَّريعة والحقيقة، وشرح أحسن الشروح في (١) أصول الطريقة.
وأخذ علم التصوف من والده المولى العارف بالله مولانا حمزة بن محمَّد، وكان من تلامذة الشَّيخ صدر الدِّين القُونَوي، وقرأ عليه تصانيفه "مفتاح الغيب"، وأقرأه على ولده المولى الفَنَاري، ثم إنّ المولى المذكور شرحه شرحًا وافيًا، وضمَّنه من معارف الصوفيَّة ما لم تسمعه الآذان، وتقصر عن فهمه الأذهان
ولد ﵀ في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمئة.
وأخذ عن العلامة علاء الدِّين الأسود شارح "المغني" و"الوقاية"، وأخذ عن المولى جمال الدِّين محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الآقسرايي، ثم رحل إلى مصر، وكان السيِّد الشريف رفيقه، فاشتغلا في مصر، وأخذا عن الشَّيخ أكمل الدِّين، عن قوام الدِّين الكاكي، عن حسام الدِّين السِّغْنَاقِي، عن حافظ الدِّين الكبير البُخاري،