للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المشايخ الصوفية يوم الجمعة وقت الإشراق، وأخذ شيخي شيخ الإسلام الخرقة بيده، وذلك عند الرجوع من حضرة الدهلي إلى بلدة مُلْتان، والشَّيخ جالس في المحمل، وأعطاه لأخيه العالم ولي الله في أرضه عماد المِلَّة والدِّين إسماعيل، وقال: ألبسه، وأنا قائم مستقبل القِبْلة، وجاء الشَّيخ عماد الدين، وقام (بين يدي) (١) مستقبلًا بوجهي مستدبرًا القبلة ووضع الخرقة بيديه على رأسي وألبسني.

وقال بالفارسية عند الإلباس: در مذهب أهل سنة وجماعت، وقال: صلِّ ركعتين فصليت، وبعد ذلك ألقيت نفسي بين يدي الشَّيخ لتقبيل قدمه المبارك، فشرفت بذلك، ثم ودَّعني، ورجعت وأنا متوطن في ذلك الزمان في حضرة دهلي حرسها الله تعالى مع نواحيها، والإلباس في إشراق يوم الجمعة سنة ست عشرة وسبعمئة.

ولبس شيخي شيخ الإسلام والمسلمين حجَّة الله في البرية أجمعين، محيي علوم السلف بعد الاندراس، ومظهر الطرق والمسالك بعد الانطماس، صاحب الكرامات الظاهرات، والإشارات والمناقب النيرات، والمراتب العاليات، ركن الحق والشرع والدين، [(أبو الفتح) (٢) فيض الله ، من أبيه شيخ الإسلام صدر الحق والشرع والدين] (٣) سمِيِّ رسول الله أبا المغانم محمَّد ، وهو لبس من أبيه شيخ الإسلام بهاء الحق والحقيقة والدين


(١) ساقطة من: أ.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>