للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الكُلَابَاذِي البُخاري في كتابه المسمَّى بـ "كتاب الهداية والإرشاد" في أول الكتاب: مات محمَّد بن إسماعيل البُخاري ليلة الفطر، ودفن يوم السبت يوم الفطر بعد صلاة الظهر في سنة ست وخمسين ومئتين، وهو ابن ثنتين وستين سنة غير ثلاثة عشر يومًا.

ثم كتب نقلًا عنه: وتوفي محمَّد بن يوسف بن مطر الفِرَبري سنة إحدى وعشرين وثلاثمئة، وهو الذي روى "صحيح البُخاري" عنه، وكان مولده سنة إحدى وثلاثين ومئتين، وكان قد سمعه عشرات ألوف من البُخاري ولم ينتشر إلا عنه، وهو منسوب إلى فِرَبْر بالفاء والراء المهملة وبينهما باء معجمة بواحدة، وهي من قرى بخارى، كذا ذكره في "كتاب الكامل في التواريخ" لابن (١) الأثير، كتبه أبو حنيفة أمير كاتب بن أمير عُمَر العميد (٢) المدعو بقوام الدِّين الأَتْقاني، إلى هنا منقول من خطه.

وكتب الأَتْقاني في كتاب صلاة التراويح، في باب فضل من قام رمضان من "صحيح البُخاري" في حديث: وعن ابن سَهْل، عن عُروة بن الزُّبير، عن عبد الرَّحمن بن عبدٍ القاري أنّه قال: خرجت مع عُمَر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا النّاس أوزاعٌ متفرقون، يصلِّي الرَّجل لنفسه، ويصلي الرَّجل فيصلي بصلاته الرَّهط، فقال عُمَر: إني أرى لو جَمَعْتُ هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبَيِّ بن كعب.

ثم خرجت معه ليلةً أخرى، والناس يصلُّون بصلاة قارئهم، قال عُمَر - رضي الله


(١) أ، ض: ابن.
(٢) ع: العَمِيْدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>