للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بطون كفيه نحو السماء، وفي دعاء الرهبة يجعل ظهر (١) كفيه إلى وجهه كالمستغيث من الشيء، وفي دعاء التضرع يعقد الخنصر والبنصر ويحلق الإبهام، وفي دعاء الخيفة ما يفعله المرء لنفسه.

ذكر في "الحاوي" وكذا في "القنية" نقلًا عن عين الأئمَّة الكَرَابِيسي: مسح اليدين على الوجه عقيب الدعاء سنة (٢)، وقيل: ليس بشيء، والأول أصح، قال رسول الله : "إذا سألتم الله فاسألوا ببطون أكفكم ولا تسألوا بظهورها، وإذا دعى أحدكم ففرغ من دعائه، فليمسح يديه على وجهه" (٣).

وعن شمس الأئمَّة الحَلْوَاني: والأفضل أن يبسط كفيه ويكون بينهما فرجة، قلت: ولا يضع إحدى يديه على الأخرى، فإن كان وقت عذر أو برد فأشار بالمسبحة قام مقام بسط كفيه.

وقال السعد نمدبوش الشَّيخ طاهر (٤) الخُوَارِزْمِي في "كتاب الجواهر" في الباب التاسع في الفوائد المتفرقة: قال شمس الأئمَّة الحَلْوَاني: مس اليدين على الوجه عقيب الدُّعاء سنة، وقيل: ليس بشيء، والأول أصح، قال النبي : "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوا بظهورها، وإذا دعا أحدكم ففرغ من دعائه فليسمح بيديه على وجهه" (٥)، وقال شمس الأئمَّة السَّرَخْسي: الأفضل أن يبسط كفيه ويكون


(١) ع: ظهور.
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) رواه أبو داود (١٤٨٥) من حديث ابن عباس ، وقال: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا.
(٤) ع: ظاهر.
(٥) تقدم قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>