للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المَايْمَرْغى، عن الكَرْدَري، عن صاحب "الهداية" شيخ الإسلام برهان الدِّين علي الرِّشْداني (١) الفَرْغَاني المَرْغِيْنَاني، عن الصَّدر الشَّهيد حسام الدين عُمَر بن عبد العزيز بن عُمَر عن شمس الأئمَّة السَّرَخْسي، عن شمس الأئمَّة الحَلْوَاني، عن القاضي الإمام أبي علي النَّسَفِي، عن الشَّيخ الإمام أبي بكر محمَّد بن الفضل، عن الإمام الأستاذ عبد الله السُّبَذْمُونِي، عن أبي عبد الله أبي حفص الصَّغير، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمَّد، عن أبي حنيفة رحمهم الله تعالى.

وقرأ "الهداية" عليه الشَّيخ أكمل الدِّين محمَّد بن محمَّد بن محمود البَابَرْتي.

وفي "الهداية": ويستقبل القبلة في الصلاة؛ لقوله تعالى: ﴿فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: ١٤٤]، ثم من كان بمكة ففرضه إصابة عينها، ومن كان غائبًا ففرضه إصابة جهتها وهو الصحيح؛ لأنّ التكاليف بحسب الوسع.

وفي "معراج الدراية": وضع العلماء القِبْلة في بلدة وبلدتين وبلاد قريبة على سِمْتٍ (٢) واحد، بأن جعلوا القِبْلة ببخارى وسَمَرقند ونَسَف وكش وتِرْمذ وبَلْخ ومَرُو وسَرْخَس موضع غروب الشمس إذا كانت في آخر الميزان وأول العقرب، كما اقتضته الدلائل الموضوعة لمعرفة القِبْلة لبقاء المقابلة وتحقق التوجه في هذا القدر ونحوه من المسافة، ولم يخرجوا لكلِّ مسجد على حدة سمْتًا للكعبة على التحقيق؛ لأنّ ذلك خارج عن الوسع، انتهى.

وقد سبق ما يتعلق بهذه المسألة في ذكر علي بن يونس الفقيه في الكتيبة الثالثة.

* * *


(١) ض، أ، ع: الرشدواني؛ ولعل الصواب (الرِّشْداني).
(٢) أ: جهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>