[رأيت في ديوان رضي الدِّين أبي الظفر محمَّد الإِسْتِراباذي مكتوبًا هذا: كتبت إلى العالم النحرير ملك الأدباء قدوة القضاة فخر المِلَّة والدِّين أبي القاسم المعزي الأديب بهذه الأبيات أول القصيدة:
أيا فخرَ الهُدى لا زلْتَ تبقى … قرينَ سعادةٍ وحليف عزِّ
تقاصَرَ عنكَ كلُّ نه وأَنَّى … يُقاسُ بمدِّ بحر ماء مزِّ
واعززْتَ الذُّليل بحلِّ نَظْمٍ … فأنتَ حقيقة أبدًا مُعزِّي
إلى آخرها قافية بقافية، وآخرها:
مفاعيلن مفاعيلن فعولن … أتتني اليومَ من صَافي الفِلَزِّ
وأخذ العلم عن الشَّيخ الإمام نجم الدِّين مختار بن محمود الزَّاهدي، وتفقَّه عليه وأخذ الفنون عن الإمام علاء الملة التَّرْجُماني المكي، رأيت في "ديوانه" قصيدتين حيث رثى بهما أستاذه نجم الدِّين الزَّاهدي وأستاذه ضياء الدِّين المكي التَّرْجُماني، وهذه الأبيات من أولى القصيدتين: