للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[رأيت في ديوان رضي الدِّين أبي الظفر محمَّد الإِسْتِراباذي مكتوبًا هذا: كتبت إلى العالم النحرير ملك الأدباء قدوة القضاة فخر المِلَّة والدِّين أبي القاسم المعزي الأديب بهذه الأبيات أول القصيدة:

أيا فخرَ الهُدى لا زلْتَ تبقى … قرينَ سعادةٍ وحليف عزِّ

تقاصَرَ عنكَ كلُّ نه وأَنَّى … يُقاسُ بمدِّ بحر ماء مزِّ

أنلْتَ الدِّين إعزازًا وقدرًا … لذلكَ غدوْتَ تُدْعى بالمعزِّ

تمامه ثلاثون بيتًا، فأجاب المولى المُعِزِّي عنها بهذه الأبيات:

ألا أبلغْ سَلامي يا رَسولي … أليفَ كرامةٍ ونجيَّ عِزِّ

وقلْ فُقْتَ البرايا في السَّجايا … وهل ضاهى الزُّلال زعاق نزِّ

واعززْتَ الذُّليل بحلِّ نَظْمٍ … فأنتَ حقيقة أبدًا مُعزِّي

إلى آخرها قافية بقافية، وآخرها:

مفاعيلن مفاعيلن فعولن … أتتني اليومَ من صَافي الفِلَزِّ

وأخذ العلم عن الشَّيخ الإمام نجم الدِّين مختار بن محمود الزَّاهدي، وتفقَّه عليه وأخذ الفنون عن الإمام علاء الملة التَّرْجُماني المكي، رأيت في "ديوانه" قصيدتين حيث رثى بهما أستاذه نجم الدِّين الزَّاهدي وأستاذه ضياء الدِّين المكي التَّرْجُماني، وهذه الأبيات من أولى القصيدتين:

أفيضوا سيولَ الدَّمع فالسَّهم جارحٌ … وحلُّوا عقودَ الصَّبر فالخطبُ فادحُ

طافت (١) بدين الله داعية الرَّدى … وقامَتْ على شرع الرَّسول النَّوائحُ


(١) ض: أطافت.

<<  <  ج: ص:  >  >>