للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثلاثة دراهم فلم أقبل، فكيف كان ذلك، قال: كان ذلك مصالحة، فأما في الحقِّ فلك درهم، إنَّا نفرض أنّكم أكلتم بالسوية؛ لأنَّا لا نعلم الأكثر أكلًا، أليس كل رغيف ثلاثة أثلاث؟ فالكل أربعة وعشرون، كل منكم أكل ثمانية من أربعة وعشرين، فيكون ما أكل لصاحبك سبعة أثلاث، ولك ثلثًا (١).

روي أنَّ نصرانيًّا جاء إلى النبيِّ فقال: إنكم تقرؤون في كتابكم: ﴿ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ [الكهف: ٢٥]، ونحن نقرأ في كتبانا: ثلاثمئة سنين، فخالف كتابُنا كتابكم، فقال علي : لا مُخالفة؛ لأنَّ ثلاثمئة سنين في كتابكم على حساب اليونانيين، وهو يكون على حساب العرب ثلاثمئة وتسعًا. فتعجَّب النصراني من جوابه بداهة، وآمن فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله] (٢) (٣).

ولهذا قيل: إنَّ عليًّا كان مُعجزة من مُعجزات النبيِّ ؛ لأنّه مع تبحُّره في العلوم وشجاعته في الحروب كان منقادًا ومُقرًّا بنبوَّته، ولهذا عُدَّ (٤) من معجزاته ، ذكره السيِّد الشَّريف في حاشيته "شرح السِّراجيَّة" (٥)، (وله عدَّة قضاة من الصَّحابة والتَّابعين) (٦).

* * *


(١) رواه ابن عبد في "الاستيعاب" (٣/ ١١٠٥).
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) ع: أعد.
(٥) ض: السرجانية.
(٦) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>