للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد اختلف (في قبره) (١): فقيل: بالجامع بالكوفة، وقيل: بالبقيع (٢)، وقيل: بالنَّجف في المشهد الَّذي يُزار اليوم. وقيل: في قصر الإمارة، هدمه عبد الملك بن مروان حين قُتِل أخو عبد الله بن الزَّبير مُصعب في سنة إحدى (٣) وسبعين بالكوفة، وجلس بقصر الإمارة بالكوفة، ووضع رأس مصعب بين يديه، فقال عبد الملك بن عُمير: يا أمير المؤمنين جلست أنا وعبد الله بن زياد في هذا القصر بهذا المجلس ورأس الحسين بين يديه، (ثم جلست أنا والمختار بن أبي عُبيد فإذا رأس عبيد الله بن زياد بين يديه) (٤)، ثم جلست مع (٥) أمير المؤمنين، فإذا رأس مصعب بين يديه، وأنا أعيذ أمير المؤمنين بالله من شرّ هذا المجلس. فارتعدَ عبد الملك وقام من فوره فأمرهم بهدم القصر.

وعن أبي اليقظان: صلى عليه الحسن بن عليٍّ ابنه، ودفن بالكوفة، عند مسجد الجامع في قصر الإمارة.

وهو أوَّل إمام عفي قبره، قيل: إنَّ عليًّا أوصى أن يُعفى قبره؛ لعلمه أنَّ الأمر يصير إلى بني أميَّة، فلم يأمنْ أن يمثِّلوا بقبره.

وكان أفضل من بقي من الصَّحابة ، ومناقبُه أكثر من أن تُحصى، جمعها الذَّهبي في مجلد سماه "فتح المطالب في أخبار (٦) علي بن أبي طالب".


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ض، أ: (في البقيع).
(٣) ع: ست.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ع: (بين يدي).
(٦) ع: مناقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>