للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رتَّبها على النُّزول وهو مصحف عليٍّ، كان أوله اقرأ ثم المدِّثر ثم نون، ثم المزَّمل، ثم التكوير، وهكذا إلى آخر المكِّي، والمدني، وكان أوَّل مصحف ابن مسعود: البقرة ثم النِّساء ثم آل عمران، علي اختلاف شديد] (١).

وقال الكَرَمانيُّ في "البرهان": ترتيب السُّور هكذا هو عند الله في اللَّوح المحفوظ على هذا الترتيب، وعليه كان رسول الله يعرض على جبريل (كلَّ سنة) (٢) ما كان يجتمع عنده منه، وعرض عليه في السنة التي توفي فيها مرَّتين، وكان آخر الآيات نزولًا: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٨١]، فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الرِّبا والدَّين.

قال الذَّهبي: قرأ على عُثمان المغيرة بن أبي شهاب المخزومي.

ويقال: قرأ عليه ابن عامر وليس بشيء، وإنما قرأ عليه المغيرة وعليه قراءة ابن عامر.

وكان ابن عامر إمام أهل الشام في القراءة (٣).

قُتل والمصحف بين يدَيْه، في يوم الجمعة لثمانٍ خَلَت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وهو شيخ كبير ابن اثنتين وثمانين سنة. فكان أول وَهْن وبلاء على هذه الأمة بعد نبيّنا ، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، (فالأمر لله الواحد القهار، نسأل الله العظيم كفايته، ونرجو من الله تعالى أن يُبعد لساننا عن حكايته) (٤).

* * *


(١) ع: (وأما ترتيب السور) بدلا مما بين مضلعين.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ع: الشام.
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>