للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المعارف الحقيقية اليقينية، وكان أستاذ الشيوخ الأكابر، والجامع بين علمي الظاهر والباطن، وكان والده من أبناء التجار والأغنياء الكبار.

ولد في شيراز، ثم ارتحل إلى الشام، وتوطن فيها وتأمل.

روي أنّه رأى في رؤياه أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أكل معه طعامًا، وبشّره بولد نجيب صالح، وأوصاه أن يسميه عليًّا، ويلقبه نجيب الدِّين، فولد بشيراز ونشأ بها.

وكان في أوان طفوليته يحب الفقراء ويجلس معهم، ويلبس الأخلاق ويتحلى بأخلاقهم، وكان يرتاض برياضات قوية، فحدث له في عنوان شبابه داعية الطلب، فصحب الشَّيخ إبراهيم المجذوب وكان من عقلاء المجانين، ثم اتصل إلى خدمة الشَّيخ شهاب الدِّين أبي حفص عُمَر السُّهْرُوَرْدِي، وكان في وقته شيخ الشيوخ (١) ببغداد، وأخذ عنه الذكر والتلقين ولبس من يده الخرقة، وقرأ جميع مصنفاته عن السُّهْرُوَرْدِي، وكان الشَّيخ شهاب الدِّين السُّهْرُوَرْدِي (٢) يكرمه ويعظمه غاية الإكرام.

ثم رجع بإذن الشَّيخ إلى شيراز، وتأهل فيها وبنى الخانقاه، واشتغل بإرشاد الطالبين، فظهر واشتهرت حالاته وكراماته بين الخلق، وله كلمات لطيفة ومسائل شريفة.

[وفي "النفحات": روزي ويراكفتندكه سر توحيد رابمثالي روش كن كفت دواء ينئه وسيبي يكي ازفضلا حاضر بود اين معنى رابنظم آورد وكفت رباعي:

شيخ كامل نجيب وين بركهن أين حرف نواورد بحصراي سخن، كفتاي كه


(١) ع: الإسلام.
(٢) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>