للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والإثبات، وكان يعلمنا أستاذنا صدر القراء سيد الشُّهداء والسُّعداء، رشيد الأئمَّة القَنْدي : اللهم صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد، وارحم محمدًا وآل محمَّد، كما صليت وباركت ورحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وفي "القنية" في كتاب الصلاة: أنَّ المعوَّذتين ليستا من القرآن عند ابن مسعود ، وقال: إنهما مُنزلان من كلام الله تعالى، وكان يرقي بهما النبي فاشتبه عليه أنهما من القرآن أم ليستا منه، فلم يكتبهما في المصحف (١).

وفي "الإيضاح" للأندراني: أنّ ابن مسعود لم يكتب في مصحفه الفاتحة والمعوذتين فقيل له: لِمَ لَمْ تكتبها؟ فقال: لو كتبتها لكتبتها قبل كل سورة، وإنما ترك لأنّه أمن (٢) النسيان، لأنّ الصلاة لا تتم إلا بها، ولأنّه تثنى في كل صلاة.

وروي أنّه رجع عن ذلك بعد ما قرأ على علي بن أبي طالب وقال: حسبتهما (٣) عوذتين.

وروي أنّ أبي بن كعب كتب في مصحفه مئة وست عشرة سورة زاد سورتين، دعاء الوتر: "اللهم إنا نستعينك. . . اللهم إياك نعبد. . . إلى قوله: مُلحق؛


(١) قال النووي في "المجموع" (٣/ ٣٥٠): أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن، وأن من جحد شيئًا منه كفر، وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه. قال ابن حزم في أول كتابه "المجاز": هذا كذب على ابن مسعود موضوع، وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود، وفيها الفاتحة والمعوذتان.
(٢) أ: من.
(٣) أ: حسبهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>