للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إنّما فُقت شركائي بأن لم تقع لي فترة في التحصيل، وكان يحكي عن شيخ الإسلام علي الإِسْبِيْجابي أنّه وقع في زمان تحصيله وتعلمه فترة اثنتي عشرة سنة بانقلاب الملك، وخرج مع شريكه في المناظرة، ولم يتركا المناظرة، وكانا يجلسان في المناظرة كل يوم ولم يتركا الجلوس في المناظرة اثنتي عشرة سنة، فصار شريكه شيخ الإسلام للشافعيين، وهو كان شافعيًّا.

وأخذ العلم أيضًا عن القاضي الإمام فخر الدِّين قاضي خان.

قال في فصل رعاية الأستاذ من "كتاب تعليم المتعلم": ومن التعظيم أن لا يمدَّ الرِّجل إلى الكتاب، ويضع كتب التفسير فوق سائر الكتب، ولا يضع على الكتاب شيئًا آخر، وكان أستاذنا شيخ الإسلام يحكي عن شيخ من المشايخ: أنَّ فقيهًا كان وضع المحبرة على الكتاب، فقال له: برنيابي أي برخورد أرنشوى، وكان أستاذنا القاضي الأجل فخر الإسلام المعروف بقاضي خان يقول: إن لم يرد بذلك الاستخفاف فلا بأس بذلك، والأولى أن يتحرز عنه.

وقال في فصل بداية السبق: كان أستاذنا الشَّيخ القاضي فخر الإسلام قاضي خان يقول: ينبغي للمتفقه أن يحفظ نسخة واحدة من كتب الفقه دائمًا، فيتيسر له بعد ذلك حفظ ما يسمع من الفقه.

وقال في "تعليم المتعلم" أيضًا في فصل النية، قال أبو حنيفة لأصحابه: عظموا عمائمكم ووسِّعوا أكمامكم، وإنما قال ذلك لئلا يُستخفَّ بالعلم وأهله.

وينبغي لطالب العلم أن يحصل "كتاب الوصية" التي كتبها أبو حنيفة ليوسف بن خالد السَّمْتي عند الرجوع إلى أهله يجد من يطلبه، وقد كان أستاذنا برهان الأئمَّة علي بن أبي بكر قدس الله روحه العزيز أمرني بكتابته عند الرجوع إلى بلدي وكتبته، ولا بد للمفتي والمدرس في معاملات النّاس منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>