للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[وكان لسان الزمان في زمانه، وسَحْبان (١) البيان في أوانه، عديم النظير في الفقه وأصوله، فقيه المثل في تفريع العلم وتأصيله.

قرأ ببلده على أبيه عبد السيِّد، ثم على أبي المؤيد الموفق بن أحمد بن محمَّد المكي، فأخذ عنه علم العربية، وهو أخذ عن العلامة الزَّمَخْشَري، وأخذ الفقه وهو أخذ عن نجم الدين عُمَر النَّسَفِي، عن أبي اليسر عن إسماعيل بن عبد (٢) الصادق، عن عبد الكريم البَزْدَوي، عن أبي منصور الماتريدي، عن أبي بكر الجُوْزَجاني، عن أبي سليمان الجُوْزَجاني، عن محمَّد عن أبي حنيفة رحمهم الله تعالى.

وأخذ الفقه أيضًا عن البَقَّالي تلميذ الزَّمَخْشَري.

روي أنّه كان رأسًا في الاعتزال] (٣).

وله "المُغْرب" في لغات الفقه ثقة، وله "الإيضاح في شرح المقامات".

وكان يقال: هو خليفة الزَّمَخْشَري، وله "الإقناع في اللغة"، و"مختصر إصلاح المنطق"، ومقدمة لطيفة في النحو مشهورة بين أيدي الطلبة (مسماة بـ "المصباح"، شرحها أحمد بن محمود بن عُمَر الجندي) (٤)، وسمَّاه بـ "ضوء المصباح" (وهو مغن عن الإصباح) (٥)، شهرته متداولة بين الطالبين.

[قال في "الجواهر المضية": ناصر بن أبي المكارم بن علي المُطَرِّزي، الملقَّب ببرهان الدِّين، كان إمامًا في الفقه واللغة والعربية.


(١) أ: مسحبان.
(٢) ساقطة من: ض، أ؛ ولعل الصواب وجوده.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) ساقطة من: ع.
(٥) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>