للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فرغ قبل قدومه من "تعليقة المذهب" ببلخ على عمر الخلجي (١) شيخ أصحاب أبي حنيفة بخراسان.

وكان أبو الفضل ممن تخرَّج به وعلق عنه "التعليقة" في المذهب، ولازمه حتى صار من أنظر أصحابه، ثم أخذ عن الأَرْسَابَندي، عن أبي منصور السَّمْعَانِي، عن الإمام المُسْتَغْفِرِي، عن أبي علي النَّسَفِي، عن أبي بكر محمَّد بن الفضل، عن عبد الله السُّبَذْمُونِي، عن أبي عبد الله أبي حفص الصَّغير، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمَّد، عن أبي حنيفة (٢).

والأَرْسَابَندي أيضًا أخذ (٣) عن شيخ الإسلام القاضي علي المَرْوَزِي، عن أبي زيد الدَّبُوسي، عن أبي جعفر الأُسْتُرُوشَني، عن أبي بكر محمَّد بن الفضل.

ثم لم يزل أبو الفضل الكَرماني يرتفع حاله لاشتغاله بالعلم ونشره إملاءً وتذكيرًا وتصنيفًا، وكانت الطلبة ترحل إليه، [وتكاثر (٤) الفقهاء بين يديه، إلى أن سلم له التقدم بمَرْو، وصار مقبولًا عند الخاص والعام بالتَّسليم الكلِّي والقبول التَّام، فانتشر أصحابه في الآفاق، وظهرت تصانيفه بخراسان والعراق] (٥)، وكانت له قوة كاملة، (وقدرة شاملة في الأصول والفروع والحديث والتفسير والمعقول والمنقول، وله التوسع في الكلام والفصاحة في الجدل والخصام) (٦).


(١) في "الجواهر المضية": "الحلبي" بدل "الحلجي".
(٢) ساقطة من: ض، أ.
(٣) ساقطة من: ض.
(٤) ض: وتكاثرت.
(٥) ساقطة من: ع.
(٦) ع: في جميع العلوم والفصاحة والجدل والخصم.

<<  <  ج: ص:  >  >>