للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاسم، فندم وأراد أن يمشى، فلما سمع بذلك ابن القاسم قال: هو يحنث نفسه ويمشي وأمشى معه، فمشيا جميعا وحجا، وعيسى بن دينار معهما.

***

قال يحيى: سمعت ابن القاسم يدعو على رجلين من أهل الأندلس دخلا بينه وبين أشهب، فسمعته يقول: اللهم عنهما بسعيهما ولا تنفعهما يحملهما. فما ماتا حتى عرف ذلك فيهما.

***

وقيل بل كان ابن القاسم وأشهب اختلفا في قول مالك في مسألة، وحلف كل واحد على نفى قول الآخر، فسألا ابن وهب، فأخبرهما أن مالكا قال القولين جميعا، فحجا قضاء لليمين التي حنثا فيها.

[ذكر وفاته]

قال ابن سحنون وغيره: كانت وفاة ابن القاسم بمصر ليلة الجمعة لتسع خلون من صفر سنة إحدى وتسعين ومائة، بعد قدومه من مكة بثلاثة أيام، وقيل سنة، وقد ذكرنا سبب ذلك، ومرض ستة أيام، وتوفى وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل توفى سنة اثنين وتسعين، وهو ابن ستين سنة.

قال الكندى والشيرازي: مولده سنة اثنين وثلاثين ومائة وقاله أبو الطاهر وابن بكير؛

وقال أبو عمر بن عبد البر وابن حارث: مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، وترك ابنين يأتى ذكرهما.

***

وذكر الكندى عمر بن القاسم أخا عبد الرحمان بن القاسم، قال: وكان مقبولا عند القضاة، وكان فاضلا.