للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمتعة والطعام، وقتلوا منها خلقا، كان القاضى أبو الفرج فيمن سلم ومات عطشا فى البرية.

وله الكتاب المعروف بالحاوى، فى مذهب مالك ، وكتاب اللمع فى أصول الفقه.

قال عبد الوهاب بن نصر: دخلت فى حداثتى (٦٠)، على الأبهرى، وفى كمى كتاب الحاوى لأبى الفرج، فقال ى: ما الذى فى كمك؟

فقلت الحاوى لأبى الفرج.

فقال: ليس بالحاوى ولكنه الخاوى.

روى عنه أبو بكر الأبهرى، وأبو على بن السكن، وأبو القاسم عبيد الشافعى، وعلى بن الحسين بن بندار القاضى الأنطاكى، وعمر ابن المؤمل الطرسوسى (٦١)، الحافظ وغيرهم.

وسمع منه بانطاكية، وطرسوس (٦٢)، وغيرهما من بلاد الشام.

[أبو المثنى أحمد بن يعقوب بن أبي الربيع الحشمى]

قال بعضهم: أبو المثنى مالكى جليل من أهل العلم والفضل، قتله المقتدر، سنة ست وتسعين ومائتين، في فتنة ابن المعتز، لأنه كان السفير بينه وبين محمد بن داود بن الجراح الوزير، حتى قاما به.

وقد ذكرنا صفة قتله فى محنة القاضى أبى عمر.

قال ابن أبى الأزهر: وذلك لابايته الرجوع عن بيعة عبد الله بن المعتز، وقد كان المقتدر ناظره على ذلك، فقال له أبو المثنى: لست ممن يجوز أن يحكم فى دماء المسلمين وأموالهم، وأنت صبى. فأمر به فقتل.


(٦٠) فى حداثتى ثابتة فى نسخة أ ساقطة من نسختى م ط.
(٦١) م ط: الطرسوسى وكذلك فى الديباج ج ص ٢١٦ - أ: الطرطوسى-.
(٦٢) م ط: وطرسوس -أ: وطرطوس.