للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقلد الشورى، وتصرف في رفع كتب المظالم، وأصحاب الحوائج إلى المنصور، ونوظر عليه في الفقه، وحدث.

قال ابن الفرضي، وكان ينسب إليه تخليط كثير، عرف منه وشهر به (١).

وتوفي في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

أصبغ بن الفرج بن فارس الطائي (٢)

قرطبي، أحد أكابر [١] علماء قرطبة، وزعمائها، ومفتيها [٢]؛ قال ابن مفرج: كان فقيهًا، جليلا في الدولة العامرية، حافظًا بالمسائل، بصيرًا برأي مالك وأصحابه، عارفًا بالوثائق؛ ورحل فحج، ولقي الناس بالمشرق، وكان من أكرم الناس عناية، وأعلاهم همة؛ ولي قضاء بطليوس وثغورها، فحسنت سيرته؛ ثم لحقته من ابن أبي عامر غضاضة، بسبب مخالفته لهواه في الفتيا بالتجميع في الجامع الذي بناه في مدينته [٣] بطرف قرطبة الشرقي، المسماة بالزاهرة؛ فإنه استشار في التجميع فيه الفقهاء، فمنعه


[١] أكابر: ا، كبراء: ط - ن.
[٢] وزعمائها ومفتيها: ا ط، وزعماء مفتيا: ن.
[٣] مدينته: ن، مدينة: ا، مدية، ط، وهو تحريف.