يقوم تحقيق هذا الجزء على النسخ التي قام عليها الجزء السالف (السابع) - ذاتها، وسرت على نفس الخطة التي رسمتها في الأجزاء السابقة؛ وربما أشرت في بعض الحواشي إلى ما أفدته من مختصر ابن حمادة - مخطوط الخزانة الملكية رقم (٦٧٢)، وقد اعتبرته كنسخة ثانية الكتاب.
وأذكر بالمناسبة أني زرت للمرة الأولى - الخزانة الملكية بالرباط - في مبناها الجديد، وأعجبت بتجهيزها وتنظيماتها الفنية، والروح الطيبة التي يتحلى بها سدنتها - خدمة للعلم والبحث.
والله يرعى مولانا أمير المومنين، جلالة الملك الحسن الثاني، ويبقيه ذخرا للإسلام، وملاذًا العلم والمعرفة، إنه سميع الدعاء.