للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجارود [١]، ومأمون، وأبي الطاهر بن مهدي القاضي. ومحمد بن رمضان. وابن الاعرابي. والديبلي [٢]. وأبي عبد الله بن الربيع الجيزى [٣]. وأبي القاسم البغوي.

[ذكر عبادته وزهده وأخباره]

قال اللبيدى، أقام مسرة ست عشرة سنة في دكان في زاوية البيت. لا ينزل إلا لحاجة الإنسان، ويتلو ويبكي. ويتكلم بالحاجة إشارة، وكان في ابتداء أمره يختتم ختمة بالنهار. وأخرى بالليل. أقام على ذلك أربعين سنة، ثم ضعف. فكان يختم ختمة سائر ليله ونهاره، ولقد رأيته يوما يقرأ ويبكى. وأن دموعه تجري على [٤] الأرض. وكان من الخائفين. وكان يتسمع [٥] التعبير. وربما حرك منه فيبكي. ويقيم أياما لا ينتفع به.

قال مسرة، كنت في شبيبتي أورق فغلا الرق، فوقف بي هاتفا فقال:

أبا بكر [٦] إذا غلت الرقوق … يرخصها لك العلام الرفيق [٧]

ولما - احتضر ابتدأ القرآن. فانتهى في "طه" إلى قوله - تعالى: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (٣٢٣) - ففاضت نفسه.

قال اللبيدي: رأيت أبا إسحاق الجبنياني: ومسرة جالسين في جنازة، وعلى مسرة جبة صوف. فقال له الجبنياني: من اين لك هذه يا أبا بكر. قال: من سوق المسلمين، فقال له أبو إسحاق: سبحان الله تشترى من السوق، وفيه تخليط


[١] بن الجارودي، طـ م، الجارودي - بإسقاط (بن). أ
[٢] والديبلي، أ م. والربيضي، ط.
[٣] والجيري، م. والجبيري، أ ط.
[٤] على، م. مع، أ ط.
[٥] يتسمع، أ. يسمع، ط م.
[٦] أبا بكر، أ م. يا أبا بكر، ط. وهو تحريف.
[٧] العلام الرفيق، ط. الغلام الرقيق، م. القلم الرقيق، أ.