وعرض المرابطين لاول ولايته، والأعلام، ففرض لألف رجل ومائة رجل ونيف، وأصلح ثمانين علما.
وفى ولايته الأولى حكم بتوريث ذوى الأرحام، وورد الكتاب بالامر بذلك من بغداد.
وهذا أول من خرج من القضاة بمصر إلى مسجد محمود (٨١٦)، لرؤية هلال رجب، احتياطا لرمضان، وكان في مدة قضائه بمصر يسمع من أبي جعفر الطحاوي ويتردد عليه، إلى أن مات أبو جعفر.
قال بعضهم: حضرت مجلس أبي جعفر الطحاوي، وعنده أبو عثمان بن حماد، وهو يومئذ قاضى مصر، فدخل اليه رجل، فسأل أبا جعفر عن مسألة، فقال له أبو جعفر: مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا.
فقال له السائل: ما جئت إلى القاضي، انما جئت اليك. فقال: يا هذا! مذهب القاضي ما قلت لك.
فقال له السائل مثلما قال له أولا، فقال أبو عثمان: أفته أيدك الله. فقال أبو جعفر: اذا أذن القاضي أيده الله أفتيه. ثم أفتاه بعد، وذلك من فضلهما وأدبهما. مولد أبي عثمان سنة خمس وسبعين ومائتين.
وتوفى بمصر، سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وقد لحقته حاجة وفقر. كفنه حين مات أبو بكر المادراني صاحب خراجها.
[على بن ابراهيم "بن حماد بن اسحاق بن اسماعيل بن حماد"]
***
أخوهما، كنيته أبو الحسن، يروى عن أبيه، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن خلف، ووكيع، والبهلول بن راشد.