للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حيان؛ كان حافظا، عالما، راوية، وجيها؛ قضاء الحوائج، طلق المحيا لجميع الناس: ولحقته زمانة أقعدته آخر عمره في بيته.

توفي في منتصف صفر سنة [١] تسع [٢] واربعمائة، وكان يومه مشهودًا. حضره الخليفة القاسم، وصلى عليه أبو العباس بن ذكوان صاحبه، ففقده الناس.

وترك ابنه محمدًا، وكان له حظ من علم الشروط والادب والمعرفة، ولم يحذق للفقه حذق غيره، ولا حفظ المسألة حق حفظها؛ وكان ذا مرؤة وظرف وفصاحة.

توفي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ومولده سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

أبو المطرف عبد الرحمان بن هارون بن عبد الرحمان الانصاري (١)

المعروف بالقنازمي، منسوب إلى صنعته، قرطبي، فقيه [٣] زاهد، ورع. متقشف؛ تفقه بالاصيلي، وابن المكوي، وابن ألحيه مسيلمة، ونظرائه- بالاندلس؛ وسمع الحديث بها من أبي عيسى والقلعي،


[١] سنة: ان - ط.
[٢] تسع: ا، ست: ط - بياض في ن.
[٣] فقيه: ا ط - ن.