للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعجمها فاتفقت كلمتهم على اغراء العامل به -والسلطان مشغول بفتنة القيروان -اذ ذاك- المذهلة، فأجابهم ووجه فيه، فأمر بقتله بالرماح بحضرتهم، فقتل وبقي مطروحا يومين، وكان له ابن على صغر سنه ذا علم بالفقه، وانتهبت أمواله، وكشف عياله؛ وكان فيما انتهب له كتب بنحو ألفى مثقال؛ وكان ذلك كله منتصف شعبان من سنة ست واربعين (١)؛ وعجل الله بالانتقام من المغرين به، فخرج جماعة منهم صحبة الفقيه المعروف بابن عفيف من فقهاء باغاتة أيضا- للقاء العرب من أهل الشحناء [١] التي وقعت بين العرب والعجم [٢]، (فوثب) العرب عليهم فقتلوهم [٣] لآخرهم، الا ابن عفيف ستره النساء بعد أن أصابه مكروه، ثم سلط الله العجم عليهم، فقتلوا العرب، وانتقم الله للفقيه من الجميع.

[ابو الحسن بن المقلوب]

السوسي، عظيم بلده، و شيخ فقهائهم، من أصحاب القابسي وانتقل الى المهدية واخذ عنه.

[أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد اللواتي]

المعروف بالخرقي -بكسر الخاء المعجمة، من شيوخ هذه الطبقة وفقهائها ومحدثيها، وأسند من كان معه في وقته، سمع


[١] اهل الشحناء: ا، أهلها للشحناء: ط ن.
[٢] والعجم: ا - ط ن:
[٣] فقتلوهم: ا، وقتلوهم: ط ن.