للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

مسرة بن مسلم بن ربيعة الحضرمي (٣٢٢)

من أهل العلم والزهد التام بساحل القيروان هو وأخوته [١]، وقد تقدم ذكرهم عند ذكر [٢] أخيهم الأكبر أبي يوسف في الطبقة قبل هذا، ويكنى مسرة هذا بأبي بكر. قال اللبيدى: كان من أهل [٣] بيت قرآن وعلم وعبادة، وتفقه مرة مع حمود بن سهلون، وكان صديقا لأبي إسحاق الجبنياني، (وسمع من مسرة اللبيدي، وعطية ابن مسلم السفاقسي. وولد أبي إسحاق الجبنياني) [٤] وعالم كثير، ورحل إليه الناس من الأقطار.

قال اللبيدى: ولم يترك مسرة من اجتهاده في العبادة شيئا، وكان من النواحين على أنفسهم حتى تستقر الدموع في موضع سجوده. ويسقط من قامته فيتهشم [٥] وجهه، وكان أبو إسحاق يوثقه في العلم ويأمر ولده وغيره بالسماع منه.

قال المالكي: كان رجلا صالحا. فاضلا ناسكا. مجتهدا. طويل الصلاة، وكان بساما. سهلا بجلسائه، ذا حزن وبكاء إذا خلا. سمع من محمد بن عمر. ورحل سنة ثلاثمائة مع أخيه. فسمع من النسائي [٦]، ومحمد بن ريان [٧]، وأبي محمد بن


[١] وإخوته، طـ م، وأخوه، أ.
[٢] ذكر. أ م. ذكرنا، ط.
[٣] كان من أهل. أ. كانوا أهل، طـ م.
[٤] (وسمع من مسرة الجبنياني)، ط م. أ
[٥] فيتهشم، م. فينهشم، ط فتهشم. أ
[٦] فسمع من النسائي. أ م. فسمع النسائي.
[٧] ريان. م. زبان، ط. زنان، أ