وروي أنه عزله مرة، فعزله غدوة، ثم رده عشية، لما رأى في ذلك من الصلاح. وقال لأصحابه: تحفظوا منه.
قال يحيى: حملني ابن بشير مسائل أسأل عنها ابن القاسم، فأجابني فيها، ثم قدم محمد بن خالد من المدينة، فسأله أيضا عنها، فخالفت روايتي روايته، فغدوت على ابن القاسم فقلت له: يا أبا عبد الله! وفدنا إليك بمسائل أنا وصاحبي، وأهل بلدنا ينظرون إلينا، وقد اختلفت روايتنا عنك، فمتى سرنا إلى بلدنا عن رجل واحد، بروايتين مختلفتين في شيء واحد، أدخلنا عليهم فتنة، فتدارك النظر فيها.
فقال: صدقت ونصحت، ثم أرسل إلى صاحبي فقال له: أوهمت عليك، فرد ما معك إلى ما مع صاحبك. ففعلنا.
وتوفى سنة عشرين ومائتين، وقيل سنة أربع وعشرين، وله اثنان وسبعون سنة.
وبيته بقرطبة بيت نبيه في العلم والسؤدد وصحبة السلطان.
وسيأتي ذكر ولده إن شاء الله.
[قاسم بن هلال بن يزيد بن عمران بن مالك القيسي]
أبو محمد، قرطبى.
سمع بالأندلس من زياد بن عبد الرحمان.
ورحل فسمع من ابن القاسم، وابن وهب، وغيره، وأخذ من المدنيين والمصريين من أصحاب مالك (١٢٨).
(١٢٨) أ، ك: ورحل فسمع من ابن القاسم وابن وهب وغيره، وأخذ من المدنيين والمصريين من أصحاب مالك - م: ورحل فسمع من ابن القاسم وابن وهب، وغير واحد من المصريين والمدنيين من أصحاب مالك.