للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الباجي: كان فقيهًا.

وقال ابن حارث: لم يكن فقيهًا، وكان يميل إلى مذهب ابن عبدوس في مسألة الايمان، وكان يقول: من قرأ لقمان أمن العرق (٣٥٦) ومن قرأ ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ (٣٥٧) الآية نجا من غم يجده، وفرج الله عنه.

سكن القيروان ثم انتقل منها إلى سوسة، ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (٣٥٨).

***

أحمد بن أحمد بن زياد الفارسي (٣٥٩)

أبو جعفر، صحب ابن عبدوس، وابن سلام، ومحمد بن تميم القفصى (٣٦٠)، وأبا جعفر الأيلى وغيرهم.

وصحب ابن مسكين القاضي، وكان يكتب له السجلات. سمع منه ابن حارث، وأحمد بن حزم، وأبو العرب، وهبة الله بن أبي عقبة، وأبو محمد بن خيران، وربيع القطان، وأبو الحسن الزعفراني.

قال أبو العرب: كان عالما بالوثائق، وضع (٣٦١) فيها عشرة أجزاء، أجاد فيها، وكان ثقة، وله كتاب في أحكام القرآن، عشرة أجزاء أيضا، وله كتاب في مواقيت الصلاة.

قال ابن حارث: كان فقيهًا نبيلا، وكان مذهبه النظر، ولا يرى التقليد، وكان يتكلم في ذلك كلاما حسنا، وكان بصيرا باللغة، بليغ الشعر، من المجيدين لنظمه وعلمه، ولم يكن * في المناظرة باللسان يبلغ مبلغ غيره، وكان من ذوى الجاه والمروءة والنعم.


(٣٥٦) طا: من الغرق.
(٣٥٧) الآية ٦٧ من سورة الزمر.
(٣٥٨) ذكر تاريخ الوفاة هذه أيضا ابن عذارى في البيان المغرب ج ١ ص ١٩٠.
(٣٥٩) تصحفت في بعض النسخ إلى الفاسي.
(٣٦٠) طا: القيسي.
(٣٦١) في بعض النسخ: ووضع.