البصري، من بصرة المغرب، قرب مدينة فاس، واسمه عمران بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵁. كذا وجدت نسبه بخط الحكم أمير المومنين الذي أعرفه.
قال: وسالم لا يعرف له ولد اسمه علي، والمعروف علي بن أبي بكر بن سالم.
قال بعضهم، عن سلمة بن فضل بن سلمة: طرأ إلينا، إلى بجانة، وهو من أهل بصرة المغرب، فسمع أبي منه كتاب ابن المواز، ثم رجع إلى بلده.
قال غيره: وهو أول من أدخل كتاب محمد بن المواز الأندلس، وسمع من فضل هو أيضا، وسمع منه فضل كتاب ابن المواز.
كان خرج حاجا مع جماعة من أهل بلده، فوصلوا إلى المدينة، فقصد دار جده عمر، فاجتمع بأهله، فأنتسب لهم، فقبلوه وصححوا نسبه، وأخرجوا إليه درع عمر وسيفه، فلبس الدرع وتقلد السيف؟
وسمع بالإسكندرية من ابن ميسر، وابن أبي مطر، وبالقيروان من ابن اللباد.
قال: وكان أبو هارون فقيها، وقرأت بخط الحكم أنه كان ببجانة يطلب عند فضل "بن سلمة، وأخذ عنه فضل كتاب محمد إجازة عن ابن ميسر، واختصر فضل"(٥٤٩) بعض الكتاب.
قال: وكان له ولدان: عبد الله، وهارون.
توفي هارون بالبصرة.
وحج عبد الله سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وغاب خبره بالشام