للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كقاضي الجماعة ابن منصور، ومحمد بن شبونة، (وتأخير) (١) بعد صاحبه أبي عبد الله، فاحتاج الناس إليه في التدريس والفتيا، فرأس أهل بلده؛ وأخذ عنه أبو الفضل عياض، وأبو محمد بن عيسى،، وأبو عبد الله بن عبود، وأبو بكر بن صلاح، وأبو عبد الله بن قاسم، وأبو علي بن سهل، وجميع أصحابنا؛ وبقي كذلك إلى أن أسن وأقعد، فجلس في داره، وقطع الفتيا والتدريس إلى أن مات في سنة عشرين (٢) وخمسمائة (٣).

القاضي عبود بن سعيد التنوخي المعروف بابن العطار (٤)

قدمه أمير المسلمين للقضاء، أخذ عن أبي عبد الله المسيلي، وابن جماح، وسمع من أبي الأصبغ، وحضر مجلسه؛ وأخذ عن مروان بن عبد الملك، وكان يشتغل بالقراءة والتجارة، فحاز السبق في القضاء، وفي الخطبة؛ فكان لا تأخذه في الله لومة لائم؛ وكان غير هيوب للأمراء، صادعًا بالحق؛ وبقي قاضيًا إلى أن توفي سنة ثمانين وأربعمائة، فرجع بعده أبو عبد الله بن عبد


(١) كلمة ممحوة في الأصل، وأثبتها استظهارا.
(٢) الذي في الغنية ص ١٢٦ - أنه توفى سنة (٥٢٧ هـ).
(٣) مختصر ابن حمادة، اللوحة ١٢٠ - (ب).
(٤) لعله الذي ينسب إليه حمام عبود - كما في مختصر الأخبار، فيما كان بسبتة من سني الآثار ص ١٣٨، وورد ذكره في مذاهب الحكام لمحمد بن عياض - مخطوط الخزانة الملكية رقم (٤٠٤٢) - ورقة: ٢٢ (أ).