للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والخير [١] والزهد، واليه كانت الفتوى من جميع الجهات [بموضع انتباذه وانعزاله] [٢]؛ وكان الناس يستشفعون به إلى أمراء الفتنة. فيكتب لهم، فقلما تخيب شفاعته؛ ويتحامى أهل الفساد حوزته [٣]. ويعظ من قصده منهم؛ وكان ممن لا يقبل هدية إلا مع تعجيل المكافأة عليها، حصورًا، لم يتخذ قط لنفسه فراشًا، يصرف فضل ضيعته إلى من ينتابه من أهل السبيل وطلبة العلم؛ كلف بجمع الكتب، له رسائل في الزهد والمواعظ مستحسنة. وكانت وفاته سنة احدى وثلاثين.

[أبو عمر أحمد بن حسين]

القاضي بدانية. من أهل العلم والفقه، والنظر والتفنن، والادب والشعر والكلام على معاني الحديث والقرآن؛ وكان الموفق صاحب الدانية قد وجهه في رسالة إلى المعز صاحب القيروان. فجرت (له) [٤] بالقروان أخبار وأجوبة حسنة، وكتب إلى علمائهم بمائة مسألة من فنون العلم، أجاب عنها أبو عمران الفاسي ، وفي ذلك كتب القاضي أبو عمر للمعز:


[١] والخير: ا ط، والخبر: ن.
[٢] بموضع انعزاله: ا، بموضع - بياض - وانعزاله: ط ن.
[٣] حوزهم: ان، حوزه: ط.
[٤] له: ن - ا.