للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقيها في المسائل، حافظا للاختلاف، عالما بالسنن والآثار، وسمع أيضا من ابن عون الله، ومحمد بن أحمد بن يحيى، وغيرهم، وقال [١]: أدركت بالقيروان ستة عشر رجلا. كلهم يقول: حدثني سحنون، ودعي إلى أن تجرى له جراية من عند خليفة الأندلس هشام، ويوسع له، ويجلس للفتوى، فلم يجب إلى ذلك. وكان يتكرر على أشبيلية.

وتوفي بقرطبة ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة، خلت من جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

محمد بن حارث بن أسد الخشني أبو عبد الله (٣١٤)

تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد، وأحمد بن يوسف (٣١٥). وابن اللباد، والممسي، وسمع من غيره واحد من شيوخ أفريقية، وقدم الأندلس - حدثا - سنة اثنتي عشرة [٢]، فسمع من ابن أيمن، وقاسم بن أصبغ، وأحمد ابن عبادة، ومحمد بن يحيى بن لبابة، وأحمد بن زياد [٣]، والحسن بن سعد. وغيرهم من القرطبيين. واستوطن بعد هذا قرطبة، وقد دخل بلدنا سبتة قبل العشرين وثلاثمائة، فحبسه أهلها عندهم وتفقه عليه قوم منهم.

وذكر ابن فرج الجياني - في تاريخه (أنه) حقق قبلة جامعهم إذ ذاك، فوجد


[١] وقال، أ م. قال. ط.
[٢] اثنتي عشرة، أ. إحدى عشرة، ط م.
[٣] زياد. ط م، زيادة، أ. وهو تحريف.