للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم يفسح له، فجلس على الماجل [١]، وقرأ الوثيقة أبو محمد بن الشقيقى الحبقي [٢]. فسمع أبو الأزهر فيها ما لا يجوز. فقال: كسرتم فعل ذلك في موضع آخر، فقال له ابن الشقيقي، غيظك على هؤلاء ترده علي، أنا قلت لك: أقعد على الماجل؟ [٣]

قال ابن حارث: وأبو الأزهر هذا - حافظ فقيه- موثق، لزم بيته لما حدث من غلظ الزمان. وقد ذكرنا أنه كان ممن يتحلق بجامع القيروان أيام أبي يزيد مع ابن أخى هاشم وابن أبي زيد وغيرهم.

وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وسبعين (٣١١) وثلاثمائة ويقال سنة ثمان وسبعين [٤] (٣١٢).

حباشة بن حسن اليحصبي (٣١٣)

قال ابن الفرضي: سمع بالقيروان من زياد بن عبد الرحمان بن زياد، وإبراهيم بن عبد الله القلانسي ونظرائهما، ثم قدم الأندلس. فصحب أبا عبد الله محمد بن أحمد الخراز القروى، وسمع منه ومن أبى بكر بن الأحمر، وتردد في الثغور مرابطا، ثم رحل إلى المشرق حاجا فسمع من أبي زيد المروزى وغيره. وانصرف إلى الأندلس فلزم العبادة ودراسة العلم والجهاد، إلى أن توفي بها، وكان


[١] الماجل، م. الماجد، أط.
[٢] الحبقي، أ ط - م.
[٣] الماجل، م. الماجد، أط.
[٤] وتسعين، أ م. وستين، ط. ولعل الصواب ما أثبته.