للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الشافعي فيما خالف فيه الكتاب والسنة، وكتاب الرد على أهل العراق، وكتابه الذى زاد فيه على مختصر أبيه، وكتاب أدب القضاة، وكتاب الدعوى والبينات، وكتاب اختصار كتب أشهب، وكتاب السبق والرمى، وكتاب الرد على بشر المريسى، وكتاب العوم*، وكتاب الكفالة، وكتاب الرجوع عن الشهادات وكتاب المولدات.

قال ابن حارث: وأراها مؤلفة عليه لأنها مسائل منثورة لم تضم لباب كالأسمعة.

[ذكر أخباره]

ذكر أبو إسحاق الشيرازي محمدًا في الشافعية، ولم يذكره في المالكية، ولا أدرى لم فعل هذا؟ والتزامه لمذهب مالك وامامته فيه مشهورة، وتواليفه على مذهبه والرد على الشافعي وغيره معروفة، مع أن غيره من أصحاب الشافعي، يذكرون أنه كان أولًا من أصحاب الشافعي، وأنه رجع عنه آخرا، ويذكرون لذلك سببًا.

فذكر أبو حامد الطوسي الغزالي فى كتاب آداب الصحبة له، أن سبب ذلك، أن أصحاب الشافعي سألوا الشافعي فى مرضه: لمن يجتمعون إليه بعده؟ فتطاول إليها ابن عبد الحكم، وكان من أحب الناس إلى الشافعي وأخصهم به، فحضهم الشافعي على البويطي، فانكسر لها ابن عبد الحكم وانحرف عند ذلك عن رأى الشافعي، ورجع إلى مذهب أبيه.

وهذا كله ظن منه، وإلا فقد عرف درس ابن عبد الحكم لمذهب أبيه عليه، وعلى أصحابه، أكثر من درسه لمذهب الشافعي، بل أنه صحب الشافعي واستفاد منه، واختص به.

وذكر أنه زار الشافعي فى مرضه، فأنشد الشافعي:

مرض الحبيب فعدته … فمرضت من حذري عليه

وأتى الحبيب يعودني … فبرئت من نظري إليه