مولاهم، أبو الربيع، روى عن مالك الموطأ والفقه وغير ذلك.
قال ابن حبيب: كان سليمان بن برد من فقهاء مصر، وعده في طبقاته؛
قال محمد بن عبد الحكم: الموطأ الذي سمع ابن برد أصح موطأ.
وذكره أبو عمر الكندى في كتاب القضاة وكتاب الموالى فقال: كان مقبولا عند قضاة مصر، ولم ير في عصر ابن برد أعلم منه بالقضاء وآلته، وكان القائم بأمر عيسى بن المنكدر أيام قضائه بمصر، فلم يضطرب أمر ابن المنكدر حتى مات ابن برد، وولى عبد الله بن عبد الحكم مسائل ابن المنكدر.
قال مقدام بن داود: ما رأيت أحدًا أعلم بالقضاء ورتبته من سليمان.
وتوفى سنة عشر ومائتين، وقيل ثنتى عشرة ومائتين، وأورث العلم عقبه بمصر، فلم يزل منهم مقدم للمالكية في كل طبقة على ما يأتى ذكره.
وذكر ابن أبي دليم وغيره في رواة مالك، سليمان بن برد في الأسكندرانيين، وذكر أبا الربيع سليمان بن سعيد بن سليمان بن برد في المصريين، ولم يذكره غيره، وهو وهم والله تعالى أعلم.