للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل ما يقع له يبتاع به كتابًا [١]؛ وكان الناس يعرفونه بالشهرة بالعبادة والزهد، وطلب العلم، وكان الأبهري يحبه ويجله، وتوفي بهمذان.

[ومن أهل الشام]

عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز (١)

دمشقي، يكنى أبا الحسن من أصحاب الابهري.

سمع منه ببغداد، وكتب عنه كتبه في شرح المذهب، وكان اماما في علم القرآن، وغلب ذلك عليه.

قال أبو عمرو الداني في طبقاته: إن أصله خراساني، وولد بدمشق؛ قال: وكان [٢] خيرًا، فاضلًا، ثقة، مأمونًا، اماما في القراءة، عالما بالعربية، بصيرًا بالمعاني؛ أخذ عن جماعة من أهل العراق والحجاز والشام ومصر، وكان يقول: قرأت كل قراءة في مصرها؛ قال: وسمعت عبد الرحمان بن عبد الله يقول: كان عبد الباقي يسمع معنا ببغداد على الأبهري، وكتب عنه [٣] كتبه في الشرح؛ ثم قدم مصر، فقامت له بها رئاسة عظيمة - وكنا لا نظنه، إذ كان


[١] كتابا: ا. كتبا: ط ن.
[٢] قال وكان: أ ط. وكان - باسقاط (قال): ن.
[٣] عنه: أ - ط ن.