سمع منه سليمان بن سالم، وبكر بن حماد، وسعيد بن إسحاق وأبو الغمر (٢٤٦).
وروى سحنون عنه حديثًا يرويه عن ابن نافع، فوجه فيه وقال له: أنت سمعت من ابن نافع الصائغ؟
فقال له: أصلحك الله، إنها سمعت من ابن نافع الزبيري.
فقال له: فلم دلست؟
ثم قال سحنون: ماذا يخرج بعدي من العقارب!
وذلك أن ابن رزين لم يدرك عبد الله بن نافع الصائغ، وإنما أدرك عبد الله بن نافع الزبيري، مات الصائغ قديمًا، وتأخر موت الزبيري، وقد ذكرناهما.
وكان ابن رزين يقول: ما نزلت بي حسرة ما نزلت بي في محمد بن يوسف الفريابي، وكنت رحلت إليه فوجدته يقبر.
قال: وابن رزين أول من باع من أهل العلم دارًا بسوسة، إذ كانوا لا يرون بيع * دورها.
قال بعضهم: رأيت محمد بن رزين خرج في عيد بثياب مهينة، فسألته عن ذلك.
فقال: رأيت نعيم بن حماد في عيد، كذا.
فعلمت أنه تبذل لله، فاتبعته.
قال ابن حارث في تاريخ الأفريقيين: وتوفى ابن زرين بسوسة، سنة خمس وخمسين ومائتين.
[محمد بن شبيب]
أبو يوسف، من أهل تونس.
(٢٤٦) ك، م: وأبو الغمر أ: وأبو الغصن - ط: وأبو القصر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute