للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الفرضى: كان مفتيا أيام الأمير الحكم بن هشام وابنه عبد الرحمان، وولى الصلاة لعبد الرحمان.

وقال ابن يونس: كان من طبقة يحيى بن يحيى، ولى الصلاة أيام عبد الرحمان والحكم، وفيها مات.

قال ابن حارث: كان القاضي ابن بشير يستفتى في قضائه زونان، ومحمد بن سعيد السبائى، والغازى بن قيس، والحارث بن أبي سعد، وإسماعيل بن بشر، وقد ذكره ابن حبيب في كتابه يحيى وعباس وطبقاتهم (١٢٥).

محمد بن خالد بن مرتنيل

مولى عبد الرحمان بن معاوية، يعرف بالأشج، قرطبى، نبيه.

رحل فسمع من ابن القاسم، وابن وهب، وأشهب، وابن نافع، ونظرائهم من المدنيين والمصريين، وكان الغالب عليه الفقه، ولم يكن له علم بالحديث.

وقد ذكره العتبى في المستخرجة.

ولى الشرطة والصلاة والسوق بقرطبة.

قال الصدفى: قيل أنه كان يخطب عند باب المقصورة من خارج، وبيده عصا، وكان صلبا في أحكامه، ورعا، فاضلا، لا تأخذه في الله لومة لائم، فحمدت سيرته، ولم يزل على وثيرة إلى أن توفى، وكان ينفذ حكمه على أصحاب السلطان، وضرب منهم رجلا، وحبسه (١٢٦)، وشنع ذلك عليه عند الأمير، فوجه إليه، وأوصى إليه (١٢٧)، لم فعلت هذا به؟

فقال له: لم أفعله أنا، الأمير أعزه الله فعله، لأنه ولاني، وأمرني بنصفة الحقوق وتغيير المنكر على جميع الناس، ولم يستثن هذا ولا غيره، ولو استثناه كنت أفعل ما يأمرنى به.


(١٢٥) ك، م: مع يحيى وعباس وطبقاتهم - أ، ط: مع يحيى بن عباس وطبقاتهم.
(١٢٦) أ، ك، م: وحبسه - ط: وحلفه.
(١٢٧) كذا في جميع النسخ التي بين أيدينا.