للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد العزيز السوسي (١)

من أهل تونس، تفقه بالقروان عند أبي عمران، وغيره؛ ورحل عند خرابها، وسكن الأندلس مدة، ثم سكن طنجة، وسبتة مدة؛ ثم انتقل إلى سوس فسكنها، ثم امتحن على يدي زينب بنت أبي إسحاق، المعروفة بالحرة، التي كانت زوجة أبي بكر بن عمر المرابطي، ثم تزوجها أبو يعقوب يوسف بن تاشفين أمير الملثمين؛ وطولب عندها فسيق إليها مكبلا، ونجاه الله منها؛ وكان من أهل العلم الظاهر والباطن، وغلب عليه علم الباطن، وطريقة الزهد والتقشف، والتخلي عن الدنيا، وقلة المبالاة في المطعم والمشرب؛ وكان كثير الصيام، فإذا أوتي بغدائه وبقيت منه بقية، وألقيت لكلب لم يأكلها؛ وكان يلبس الصوف، وربما لبس برنسًا يقطع رأسه، فيأخذ مخلاة دابة يجعلها موضعها (٢).


(١) ترجمه ابن بشكوال في الصلة ج ١/ ٢٥٨، وذكر أنه توفي سنة (٤٧٦ هـ) قال: أفادنيه القاضي عياض. وهنا يرد السؤال السابق: كيف يغفله ويفيد به غيره؟!
وانظر التشوف ص ٦٨ - ٧٠، والأعلام العباس بن إبراهيم ٨/ ٣٩٨ - ٤٠٠.
(٢) كذا في المختصر، ولعل الأنسب (موضعه).