للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو محمد عبد الله بن إسحاق المعروف بابن التبان (٢٧٣)

الفقيه الإمام، كان من العلماء الراسخين، والفقهاء المبرزين، ضربت إليه أكباد الإبل من الأمصار، لعلمه بالذب عن مذهب أهل الحجاز ومصر ومذهب مالك، وكان من أحفظ الناس بالقرآن والتفنن في علومه والتكلم [١] على أصول التوحيد، مع فصاحة اللسان، وكان مستجاب الدعاء، رقيق القلب، غزير الدمعة. وكان من الحفاظ، وكان يميل إلى الرقة وحكايات الصالحين، عالما باللغة والنحو والحساب والنجوم، وذكره أبو الحسن القابسي بعد موته [٢] فقال: - رحمك الله - يا أبا محمد، فلقد كنت تغار على المذهب، وتذب عن الشريعة. وكان من أشد الناس عداوة لبني عبيد، كريم الأخلاق، حلو المنظر، وقرأت في تعليق أبي عمران الفقيه: ذكر أنه [٣] كان فصيح اللسان، حافظا للقرآن، بعيدا من الرياء [٤] والتصنع. وقال [٥] أبو إسحاق الكاتب مثله، قال: وكان عالما بالاحتجاج لمذهبه، فقال بعضهم: كان أبو محمد من أرق أهل زمانه طبعا، وأحلاهم إشارة، وألطفهم عبارة [٦]؛ سمع منه أبو القاسم المنستيري، ومحمد بن إدريس بن الناظور، وأبو محمد بن يوسف الحجي [٧] (٢٧٤)، وأبو عبد الله الخراط، وابن اللبيدي.


[١] والتكلم: أ. والكلام: ط م.
[٢] بعد موته: أ م - ط.
[٣] ذكر أنه: أ. ذكره فقال: ط م.
[٤] الرياء: ط م. الدنيا: أ.
[٥] قال: أ م - ط. فقال: أ م. وقال: ط.
[٦] عبارة: أ م - ط. المنستيري: أ. التستري: م. المستنيري: ط.
[٧] الحجي: م. الححي: أ - ط.