للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنهم كانوا في خمسين ألف راجل وراكب، فحل بلادهم تامسنا - وقد فرت برغواطة أمامه في جبالهم وغياضهم، وتقدمت العساكر في طلبهم، وانفرد عبد الله في قلة من اصحابه، فلقيه منهم جمع كبير؛ فقاتلهم قتالا شديدا، فاستشهد . وذاك سنة خمسين (١) وأربعمائة، وقد بسطنا أخباره في كتاب التاريخ.

ومن أهل بلدنا عبد العزيز بن عبد الرحيم بن أحمد بن العجوز الكتامي

كان فقيها فاضلا، خيرا دينا؛ أخذ عن أبيه، وسمع أحمد ابن محمد، وعبد الملك بن أحمد، ولم تطل حياته؛ وكان صديقا لابن أبي مسلم القاضي، وعلى طريقته في الخير والصيانة، وعليه كان اعتماد ابن أبي مسلم في الفتيا بعد أبيه مع ابن يربوع، وابن غالب؛ أراه توفي في نحو ثلاثين واربعمائة.


(١) الذي فى البيان المغربي ٤/ ١٦ - ان وفاته كانت سنة (٤٥١). وتبعه على ذلك صاحب الاستقصاء انظر ١/ ١٧، والفكر السامي ج ٢ - ق ٣/ ٢١١.