للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عفة وسعة جاه، وكان إليه * أمر الوقوف (٨٢٦) بمصر سبعة أشهر، في ذى الحجة، بعد ابن شعبان بنحو سبعة أشهر، في السنة التي مات فيها، وحضر جنازته كافور أمير مصر، وقل من تخلف عنها، ودفن بالمقطم، وهو ابن أربع وتسعين سنة.

* * *

[أبو الحسن التلباني]

اسمه على بن جعفر بن أحمد القاضي

روى عن ابن أبي مطر.

يروى عنه أبو الحسن القابسي، وأبو زيد بن أبي غافر الكتامى من أهل سبتة.

وكان أحد مشيخة المالكيين بمصر ثم نزل جزيرة أقريطش.

"قال أبو الوليد الباجي: هو فقيه معروف.

قال الفرغاني: وكان أهل أقريطش" (٨٢٧) قد كتبوا إلى مصر يسألون أن يوجه إليهم من يفقههم ويتقلد حكمهم، فوقع الاتفاق عليه، فخرج إليها، وأقام بها إلى أن دخلها الروم واستحوذوا عليها، من سنة خمسين وثلاثمائة وملكوها إلى وقتنا هذا، ردها الله دار اسلام بمنه.

* * *

[محنته وأخباره في أسره]

كان أبو الحسن فيمن أسر بأقريطش، وحمل إلى القسطنطينية دمرها الله تعالى، وجرت بينه وبين نقفور (٨٢٨) الطاغية ملكها مناظرات.


(٨٢٦) ا ط: أمر الوقوف - م: أمر الوقت. وهو تحريف، والمقصود الوقف أي الحبس.
(٨٢٧) ما بين قوسين ساقط من نسخة م.
(٨٢٨) ا: نقفور - ط م: يغفور.