للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو سعيد خلف بن مسعود الرعيني (١)

يعرف بابن أمينة [١] من أهل المغرب. ودخل الأندلس فنزل مالقة.

قال ابن حيان: كان من أهل الرواية والعلم، وذا لسان وعارضة؛ وقدم قرطبة سنة ثلاث وتسعين (٢)، فحمل عنه بها علم كثير؛ وكانت له من ابن ذكوان - قاضي الجماعة - خاصة، ورأس على فقهاء مالقة، فحسده بعضهم وطلبوه، فحماه ابن ذكوان: فلما ثارت الفتنة بقرطبة، وقاموا على البرابر أول قيام المهدي، اتصلت الثورة بالأندلس، فأغرى العامة به بعض أعدائه، فشدخوه بالحجارة؛ وقيل إنه لما أرادوا قتله، سألهم أن يمهلوه حتى يصلي ركعتين، فأمهلوه، ثم أضجعوه وذبحوه [٢]، وطافوا برأسه، وذلك آخر سنة أربعمائة؛ وقد نقل [٣] الشعبي عنه في نوازله في مسألة.

أبو بكر محمد بن عيسى (٣)

ويعرف بابن زوبع، من أهل سبتة. وقال ابن حيان: ابن زوبعة (كان) [٤] من أهل العلم والأدب، وأجل قضاة سبتة،


[١] أمينة: ا ن، أمنية: ط.
[٢] وذبحوه: ا ط. فذبحوه: ن.
[٣] نقل: ا ن، حكى: ط.
[٤] كان: ط ن - ا.