وسمع من عبد الرحمان، بكر بن حماد، وعبد الله بن الوليد، وجماعة وكان كثير الصوم، ذا سمت.
توفى بتوزر، سنة ثمانين ومائتين.
[إبراهيم بن داود بن يعقوب]
نزل أطرابلس، وأصله من مصر، وولى قضاء أطرابلس، وكان ثقة. سمع من محمد بن عبد الحكم، والوقار، وأبى الحسن الكوفي، وغيرهم.
توفى سنة ثمان وتسعين ومائتين.
[عبد الله بن حمدون الكلبي]
صقلي، له سماع من سحنون، وغيره.
توفى سنة سبعين.
[أبو محمد يونس بن محمد الوردائي]
من أصحاب سحنون، سمع منه كثيرا.
وكان أبو عياش يثنى عليه، ويرفع به، وقال: أنه لم يبق عند سحنون كتابا إلا وقد ظهر عليه.
حدث عنه أبو العرب، ومحمد بن عثمان المؤدب.
قال أبو العرب: وسمعت غير أبي عياش يذكره بغير جميل، وله عن سحنون غرائب لا توجد عند غيره.
قال اللبيدى: كان مخمول * الذكر، وسببه أن الشيعي، لما دخل القيروان، وطلب أهل الخير، قال الوردائى لأهله: اختاروا، أما إن أهرب من أفريقية فلا ترونى أبدا، أو تتركونى أرعى البقر.
فقالوا له: أن ما ذكرت يشق علينا، ولكنا لا نحب مفارقتك، فبقاؤك ترعى البقر، أحب إلينا.