للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخر: ذاك رجل حزنت لموته أفريقية.

[محمد بن مسكين]

أخوه، أبو عبد الله سمع من محمد بن شجرة، والحارث بن مسكين، ومحمد بن عبد الحكم، والربيع الخيرى، وسحنون، وابنه، وغيرهم.

وشرك أخاه في أكثر رجاله.

وهو أصغر من أخيه بثلاث سنين.

قال ابن حارث: كان صالحا، ثقة، عاقلا، من أهل العلم.

وقال مثله ابن أبي دليم.

قال أبو على بن البصرى (٣٨٩): كان أيضًا هو فقيها، يصنع الشعر ويجيده.

قال لقمان بن يوسف: لما رحلت إلى عيسى بن مسكين، إلى الساحل، ونزلت وأقمت، كنت أستفتى فلا أفتى، ولم أكن أمتنع من ذلك من أجل عيسى، وإنما كنت أمتنع من أجل أخيه محمد.

يعنى أن عيسى لا يتغاير على هذا.

سمع منه أبو العرب.

وتوفى سنة سبع وتسعين ومائتين، بمنزلهم بالساحل.

وولد سنة سبع عشرة، ويقال ستة عشر.

وقد ذكره أحمد بن محمد بن المسى من تلامذته، وتلامذة أخيه عيسى، في مرثيته لأخيه، وأولها:

الآن مات بأرض المغرب الأدب … وأصبح العلم مقرونا به العطب


(٣٨٩) أ: أبو علي المصري ط: المنصري - ولعل الصواب ما أثبتناه: "أبو علي بن البصري" وقد ذكره القاضي عياض في الجزء الأول من هذا الكتاب، عند ذكر مراجعه، انظر ١ ص ٢٩.