للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يحيى بن مضر القيسي وقيل اليحصبي

من أهل قرطبة، أبو زكرياء، ويقال أبو بكر، شامي الأصل، كبير من فقهاء قرطبة، سمع من سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وروى عنه الموطأ.

وروى عنه مالك حكاية عن سفيان الثوري أن الطلح المنضود هو الموز، وقال أخبرني بذلك عن سفيان، يحيى بن مضر فقيه الأندلس؛

وروى عنه عبد الله بن وهب، ويحيى بن يحيى قبل رحلته، وكان عالما متقنًا (١٨٧) صاحب رأي.

***

قال يحيى بن يحيى لبعض الكبراء - وقال له إن الأمير أجابني أن يجلس لي الفقهاء فيما حكم به على بن بشير، ويجلسك معهم - فقال له يحيى: عليكم إن كنتم لابد فاعلين بشيخنا يحيى بن مضر.

***

وصلبه أمير المؤمنين الحكم بن هشام بن عبد الرحمان بن معاوية بن عبد الملك بن مروان، فيمن صلبه، بسبب الهيج ممن أراد القيام عليه وخلعه، سنة تسع وثمانين ومائة؛

وكانوا قد أنكروا على أميرهم أمورًا كثيرة من انهماكه في لذاته وغير ذلك، فأرادوا خلعه، وكانوا عدة من أعيان الفقهاء، وأكابر العلماء والصلحاء وأكابر الناس ومشايخهم (١٨٨)، ولقوا فتى من بني عمه عزموا على القيام مع


(١٨٧) ط، ك، م: وكان عالما متقنا - أ: وكان عالما متفقها.
(١٨٨) أ، ط: ومشايخهم - م: وخاصتهم - ك: غير واضحة.