للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوقع الأمير للقاضي: نحن أحق من عظم العلم وأهله، فإذا أردت أن تشهد في كتبنا فاجلس إلى الفقيه عبد الله بن خالد.

وجرى له مرة مسألة مع هاشم بن عبد العزيز الوزير وابن عبد البر (٣٠١)، وجه فيه من المقصورة ليقوم إليه، فقال للرسول: ما لي إليه حاجة.

نقال له الرسول: له هو إليك حاجة.

فقال له: فيعني في حاجته.

فقال له: إنها وثيقة للأمير.

فقال له: فلينفذ ما أمره به.

فرجع الرسول إلى هاشم، فلما خرج، مر به في موضعه فأشهده.

وتوفى عبد الله منتصف رجب، سنة ست وخمسين ومائتين، من كتاب ابن الفرضي.

وقال ابن حارث: توفى سنة إحدى وستين.

وذكر أن الأمير محمدا قال لما مات: الحمد لله الذي كناناه، ولم بنشينا منه في شيء.

وابناه محمد وعبد الله من أهل العلم والخير والفضل، رويا عن أبيهما.

وكان محمد أكبر هما سنا وحفظا للفقه.

روى ابن أيمن عن أحمد (٣٠١ م)، وولى الصلاة.

وتوفى محمد أولا سنة إحدى وستين، وهو ابن اثنين وسبعين.

[إبراهيم بن حسين بن خالد بن مرتنيل]

ابن عمر، قرطبي، تقدم ذكر بيته في هذه الطبقة والتي قبلها.


(٣٠١) قوله "وابن عبد البر" ساقط من نسخة أ - ثابت في غيرها.
٣٠١ مكرر) يقصد أحمد، ابن المترجم له، عبد الله بن محمد بن خالد بن مرتنيل، وقد سبقت الإشارة إليه.