للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طليطلة، فانحاز عنهم إلى قرية كان له بها جنة يحفرها ويغتلها بيده، ويقوم منها حاله، وكان الطلبة ينتهضون [١] إليه بها فيأخذون عنه.

وبلغه رغبة الحكم المستنصر في استجلابه [٢]، ففر عن موضعه.

وكان ابن الفخار يقول: يا أهل طليطلة! كتابان جازا قنطرتكم، وتلقاهما الناس: تفسير يحيى بن مزين ومختصر ابن عبيد.

وسأله رجل أن يكتب له إلى قائد طلبيرة، في رد مال غصبه له، فكتب إليه من علي بن عيسى، إلى الظالم يحيى، أردد على الرجل ماله، واتق الله، واياك ودعوة [٣] المظلوم، فليس بينها وبين الله حجاب.

فقال الرجل: لست أحمل هذا الكتاب أبدا، فبلغ ذلك العامل، فرد مظلمته.

محمد بن عبد الله بن عيشون (٢١٧)

طليطلي، أبو عبد الله.

قال ابن الفرضي: كان فقيهًا حافظا للمسائل.

سمع بطليطلة من وسيم بن سعدون، ووهب بن عيسى، وبقرطبة من ابن خالد، وابن أيمن، وقاسم بن أصبغ، وغيرهم.

ورحل إلى المشرق فلقي جماعة من المحدثين، منهم أبو يزيد معمر الوداني [٤]، وروى عنه عن أبي المصعب موطأه.

ورأس بالعلم وشهر به، وحمل عنه، وروى عنه أبو محمد بن دينار الطليطلي، ومحمد بن إبراهيم، وعبدوس الطليطلي.


[١] ينتهضون: ط. ينهضون، أ م.
[٢] استجلابه: ط م، استخلافه: أ.
[٣] ودعوة: أ م. دعوة: ط.
[٤] الوداني: ط م. الروالي: أ.