للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتب لابن جماح في قضائه، ثم تولى أحكام القضاء في أيام برغواطة، وكانت أكثر كتبه بخطه؛ ورحل الى المغرب فلحق فيه رئاسة عند المرابطين أول خروجهم، ثم جاء إلى سبتة، فاتهم بمخاطبة المرابطين؛ تفقه عليه شيخنا أبو عبد الله بن عيسى التميمي، وكان مختصًا به؛ والفقيه أبو عبد الله بن عبد الله.

والفقيه أبو إسحاق ابراهيم بن أحمد، وغيرهم؛ وابنه الفقيه أبو عبد الله، وسيأتي ذكره مع نظرائه (١).

الفقيه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان ابن عبد الرحيم بن أحمد الكتامي (٢)

المعروف بابن العجوز، تقدم ذكر أبيه، وجده، وبيوته في علم، وشهرتهم؛ كان من جلة فقهاء سبتة، مقدمًا في المفتين بها، ومدرسيها؛ وعليه، وعلى ابن البربا، كانت عمدة الفتيا في وقتهما! كان حافظًا للمذهب، فقيهًا، أخذ عن أبيه. وجده؛ وحج مع أبيه، فلقي أبا إسحاق التونسي بالقيروان؛ وكانت بينه وبين ابن البربا، وحمود بن القاضي، مطالبات ومشاحنات؛ جرت عليه منها محنة بسبب كلمة قالها، وذلك انه خطب


(١) يعنى في الطبقة الثانية عشرة التي ختم بها ابن حمادة هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في جذوة الاقتباس ١/ ١٥٤.