للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن ياسين الجزولي (١)

ذو الانباء العظيمة، والقصص الغريبة، القائم بدعوة المرابطين، المزين لدولتهم لاول خروجهم؛ كان أولا من طلبة واكاك ابن زلوا اللمطي في داره التي بناها بالسوس للعلم والخير، وسماها دار المرابطين؛ إلى أن مر به رجل من جدالة، يعرف بالجوهري بن سكن، ممن كان يحب الخير - منصرفا من الحج، فرغب إلى واكاك أن يوجه معه رجلا من طلبته، ليعلم قومه العلم، إذ كان الذي عندهم قليلا، وأكثرهم جاهلية ليس عند اكثرهم الا [١] الشهادتان، ولا يعرف من وظائف الاسلام سواهما [٢]؛ فوجه معه عبد الله بن ياسين، وكان موصوفا بعلم وخير، فسار معه، وفهم له سيره ولقومه، واخذ من الشدة [٣] في ذات الله تعالى وتغيير المناكر، وانعزل مع صاحبه في جماعة ممن يقولون بقوله، لتغيير جاهليتهم، وانذارهم ممن اتبعه [٤]، ولم يزل يستقريء تلك القبائل، حتى أسلموا [٥] على أيديهم، وأظهر الايمان هناك؛ ثم جرت له قصص مع هذا الحاج الجالب له


[١] الا: ا ط، غير: ن.
[٢] سواهما: ا ط، غيرها: ن.
[٣] الشدة: ا ط، السيرة -: ن.
[٤] ممن اتبعه: ا ط، وقبله في نسخة ط (بياض)، ممن لم يقبل الهدى؛ ن.
[٥] اسلموا على ايديهم: ا ط - ن.